رزان: اليسا كانت "مطربة الشرشف" !!!

بدأت رزان عملها كمقدّمة برامج بتشجيع من والدتها في سن السادسة عشرة، وكان ذلك على شاشة تلفزيون "المستقبل"، وكانت حينها أصغر مقدّمة برامج على شاشة تلفزيون. رزان تحدّثت في هذا اللقاء عن مشاريعها، وعن العرض الذي تلقته من عمرو دياب لتقديم برنامج جديد للهواة، وعن شعورها لدى وقوفها وجهاً لوجه أمام الفنانة اليسا في "ألبوم" بالرغم من حالة الجفاء بينهما، وعمّا أجابت به لدى إتصال الـ mbc بها لسؤالها عمّا إذا كانت تمانع بلقاء إليسا أم لا، مستهلةً حديثها بالتطرّق إلى دخولها مجال الإستعراض عبر برنامج "ألبوم ـ نجوم العرب":

أنا سعيدة جداً كوني أفتتحت كل حلقة من حلقات برنامج "ألبوم ـ نجوم العرب" باستعراض غنائي، وأشعر أن الناس أحبّوني في هذا الشكل إثر تقديمي استعراض "ألف ليلة وليلة" وتابلوه "الشوكولاتة" وغيرهما. هذا البرنامج يعبّر عن طموحاتي الكبيرة، خصوصاً أنني افتتحت كل سهرة من سهراته باستعراض غنائي راقص. والفكرة كانت لغازي فغالي. الجدير ذكره، أن هذا الأسلوب غير متّبع من قبل ويسرّني أن أكون أول من تعتمده.

كل من تابعك أثنى على موهبتك في الرقص والإستعراض، هل تتقنين هذا الفن؟



تعلّمت الرقص منذ الثالثة من عمري

تعلّمت الرقص منذ الثالثة من عمري. فأنا أجيد الرقص الشرقي والباليه ورقص الصالونات.كما أنني قمت بتعليم فن الرقص وكان ذلك أول عمل امتهنته في حياتي. "ألبوم" لخّص مجهود حياتي حيث كنت أتمرن على الرقص والغناء والتمثيل والمسرح. تابعت كل الإستعراضات لنعيمة عاكف وفيروز "قطقوطة" وكيتي وشيريهان ونيللي وسعاد حسني، وواكبت شاكيرا وكايلي مينوغ وغيرهن ومن المؤكد أنني خزنت منهن الشيء الكثير بداخلي.

هل قدّمت كل طاقاتك في البرنامج؟
كلا، 10% فقط. وعيني الآن على الفوازير والأفلام الإستعراضية.

سبق أن تلقيت عرضاً للقيام ببطولة فوازير لصالح قناة mbc، أين صار المشروع؟
تأجّل إلى السنة المقبلة لأننا قدّمنا "ألبوم" ولم نعد نمتلك الوقت الكافي للدخول في مشروع ضخم من هذا النوع.

كذلك تلقيت عرضاً من النجم عمرو دياب لمشاركته تقديم برنامج فني، ألا يزال المشروع قائماً؟
لا أعرف. أتمنى ذلك لأنني سأبادر فوراً إلى تنفيذه. النجم عمرو دياب وزوجته صديقان لي، وقد عرضا عليّ مشاركته تقديم برنامج فني لاكتشاف المواهب الفنية في كل المحافظات المصرية. حيث نزورهم بباص خاص أينما وجدوا. الفكرة جميلة جداً وعمرو دياب قال لي: "مافيش غيرك يقدّم البرنامج"، لكنني اعتذرت بسبب ارتباطي بـ"ألبوم".

برأيك، لماذا وقع اختيار عمرو دياب عليك دون غيرك؟
لأنه يراني أفضل إعلامية في العالم العربي وما أقوم به لا تجيده الأخريات. أنا واثقة بأن سقف الإعلام ارتفع عندي بعد "ألبوم".

ماذا أضاف برنامج "ألبوم" لرصيدك الفني والإعلامي؟



لا تقارنوني بالمذيعات الأخريات

برنامج "ألبوم" هو الأضخم إنتاجاً حتى يومنا هذا ليس على صعيد mbc فحسب، بل على صعيد الشرق الأوسط عموماً، والتعاون الحاصل بين فريقي عمل mbc، وشركة "I Magic" الشهيرة بتنفيذ البرامج التلفزيونية من شأنه أن يؤمّن للبرنامج مناخ عمل رائع يضمن له النجاح الجماهيري الكبير. وفي الحقيقة، هذا البرنامج سيحقّق لي الحلم الذي لطالما حلمت به. وقد طلبت من الـ "mbc" مراراً وتكراراً أن تحقّقه لي، حيث كنت أقول لهم: "أنتم تستهلكون 3% فقط من الطاقة التي أملكها"، واليوم تحقّق الحلم وستستثمر الـ أم بي سي 50%من طاقتي.

ألا يخيفك تقديم برنامج بهذه الضخامة يعتمد على نجوميّة الهواة؟
الحقيقة أنّ النجم هو البرنامج نفسه، لأنّ كلّ من يعمل فيه هو نجم في مجاله، سواء من حيث الإخراج، أو الإنتاج، أو التقديم، هذا عدا المشتركين الخمسة عشر "النجوم" أيضاً، فبمجرّد مشاركتهم أصبحوا نجوماً، وقد أتينا بنجوم العالم العربي للعمل على نجاح هذا البرنامج. وبالتالي، فإن "ألبوم" هو النجم، وأنا سعيدة جدّاً بكوني جزءاً من نجوميّته. وأودّ الإشارة هنا إلى أن تقديمي لهذا البرنامج يشكّل تحدياً كبيراً بالنسبة إلي، فقد مرّت فترة طويلة قدّمت فيها البرامج دون أن أشعر بالخوف، ولكنّني حالياً قلقة للغاية، وأشعر أنّني أمام مسؤولية كبيرة، وكأنّّني سأقدّم برنامجاً على شاشة التلفزيون لأول مرة.

رزان هل تصنّف نفسها مذيعة أم ممثلة أم مطربة؟
لا أعرف كيف أسمّي نفسي. أنا حالة خاصة ولا أعرف ماذا أقدّم على المسرح. لا تقارنوني بالمذيعات الأخريات ولا تظلموا الباقيات.هناك إعلاميات رائعات جداً على الشاشة ولا يمكن أن أقارن نفسي بأحد.أنا حالة مختلفة لا أعرف لها اسماً ولا صفة ولا عنواناً.

في أي الحلقات تشعرين أنك برعت أكثر؟
في حلقة الإستعراض الهندي والأهرامات وعلاء الدين وياسمينة.

وفي حلقة اليسا؟
ما بها؟

الكل يعلم خلافكما وكانت كل الأنظار موجّهة نحوك لحظة استقبالها على المسرح.




أنا إنسانة مهنية ولا أسمح بأن توضع أية شائبة على اسمي. لا أستغلّ العلاقات الشخصية في عملي.القناة تدرك تماماً أنني أرفض السماح لأسماء فنية معيّنة أن تطل في برنامجي. لكن، عندما اقترح اسم اليسا اتصلوا وسألوني إن كنت أمانع فقلت لا، لثقتي أن اليسا والبرنامج سيضيفان لبعضهما البعض.

أنا إنسانة متصالحة مع نفسي قبل الآخرين وأقوم بعملي كما يجب. اليسا رفضت أن أسلّمها جائزة "ميوزك وورلد أوردز"، وهذا فعل خاطىء. لكنني تعاليت عن الموضوع لأنني قدّمت الجائزة لأكثر من مرة ولفنانين مشاهير مثل عمرو دياب والشاب مامي والشاب خالد وخوليو ولطيفة وسميرة سعيد. وكنت أنا من اقترحت على الإدارة تخصيص جائزة للعالم العربي من منطلق منصبي كعضو لجنة تحكيم. تسليم الجائزة (ما بعيني)، ولو قدّمتها لإليسا لكان الأمر جيداً بالنسبة لها.

أنا أتحدّث إليكم بكل صراحة، أقدّر اليسا وفنها كونها تحوّلت من "مطربة الشرشف" إلى مطربة ناجحة ومحبوبة. إلتقيت بها في اليوم التالي على نيلها الجائزة على متن الطائرة وباركت لها، علماً أنها قالت عني إنني (ابنة بلدها) غير معروفة وغير محبوبة حتى أسلّمها الجائزة. وقتذاك، سئلت عن الموضوع ولم أعلّق لأن الحرب ليست حربي.

بدوت غاية في التوتر خلال الحلقة..
نعم، ولقد استأت مما حدث في الكواليس مع أحد الصحافيين الذين أحبّهم وأحترمهم (سعيد حريري) الذي كان يغطي البرنامج وتعرّض لحادثة مزعجة مع "البادي غارد" الخاص بإليسا.. بالنسبة للسؤال، أؤكّد أن وجود اليسا لم يصبني بالتوتر، وكل ما في الأمر، أنني قبل الحلقة بساعات أحبّ أن أختلي بنفسي وأدخل "صومعتي" لأتمكّن من التركيز لأنني أغني وأرقص وأقدّم البرنامج.

وتعاكسين أعضاء لجنة التحكيم خصوصاً تامر عبد المنعم وعبد القادر هدهود.
أجل. إنني أفعل ذلك، والكل يؤكد أنني أمتلك "كاراكتير" خاصاً، وأن الله أعطاني هبة محبة الناس لي.

تـغـازلين وتشـاكسين، بل تستفزين اللجنة أحياناً كما حصل مع أيمن الذهبي الذي طرحت عليه سؤالاً عن شعوره لو كان عريساً، هل وقعت في خطأ البث المباشر أم تقصدت ذلك؟



لقد خطبت نفسي لنفسي

تعمّدت ذلك. كل ما أقوم به مقصود. أحياناً أفكّر طوال الليل بما سأقول وأحياناً أرتجل وأقول ما هو وليد اللحظة.

يستشعر بعض الناس أنك سترتبطين بشخص من أعضاء اللجنة.
كلا. إحساس في غير محله.

من خارج البرنامج إذاً؟
كلا. إنه شخص ضائع أضلّ طريقه لدرجة أنني اشتريت محبساً ووضعته في يدي. لقد خطبت نفسي لنفسي.

وماذا كان ردّ فعل والدتك؟
قالت بالحرف الواحد: إخلعيه وارميه في الحال!

ربما وضعت المحبس لإغاظة أحد أو استدراجه؟
ـ وتردّ ضاحكة: خبيثة! (عن سيدتي